استودعتكِ الله الذي لا تضيع ودائعه

أتذكرين يا وتيني يوم احتفلنا بمولدك ...؟!
ذلك اليوم الذي كان فرحة لنا وسعادة لقلبي خاصة ...!
ذلك اليوم الذي هطلت فيه الأمطار بشدة بعد عودتنا من المدرسة ..!
أتذكرين حينما قلت لي أنك ستذهبين لتحتفلي مع عائلتك ...!
وأن والدكِ سيفي بوعده لكِ ...!
أتعلمين وبعدما ذهبتي ، طغى عليّ التعب ، وغلبني النعاس
لم استطع ان امكث أكثر لانتظرك ، فنمت
لكن طول نومي ذاك كنت افكر بكِ ، كنت افكر بجمال اليوم وتفاصيله
قطع عليّ ذلك صوت اخوتي وزخات المطر التي كانت تتناثر على قدمايّ
كانت الامطار شديدة ، حتى أن صوت الرعد مرعب جدًا ومخيف ،
كنت حينما اسمعه يفزع قلبي بشدة كبيرة
لو تعلمين بقدر ماذا خفت عليكِ ...؟! وقلقت ...؟!
أين أنت الآن ياترى ...؟! ماذا تفعلين ...؟! لمَ للآن لم تعودي ...؟! أأتممتي فرحتكِ ...؟!
خشيت عليكِ كثيرًا ، خشيت أن يحدث لكِ مكروه لا قدر الله
وبينما كنت في صحوي ونومي ، كنت اهذي ...! كنت أتمتم ...!
استودعتك خالقي واستودعت عائلتكِ وعائلتي ،
سألت خالقي ان يحفظكم ويحميكم ، وأن تعودوا لي سالمين ،
وعدت لنومتي ...
كنت بين الحين والآخر استيقظ ، لأرى محادثة منكِ تخبريني أنكِ عدتي ، وأنكِ بخير ....
أتذكرين حينما قلت لي : سبحان الله اللي رجعنا سالمين ..
حينها سبحت وحمدت خالقي على ذلك
لا اكذب عليكِ نسيت حينها أنني استودعتك خالقي ودعيت ان يرجعكِ لي سالمة
وبينما كنت افكر في حديثكِ تذكرت أنني فعلت ذلك
حينها أيقنت أكثر أن من نستودعهم المولى سيكونون في حفظه ورعايته
كنت موقنة به قبلًا ، وقد سمعت قصصًا عمن استودعوا احبتهم المولى ، لكني لم الاحظ ذلك إلا عندما اعادكِ لي سالمة
تلك السيول التي جرفت ماحولها لم تكن بالأمر الهين والبسيط
فقد اغرقت الشوارع والسيارات والناس أيضًا

*زدني إيمانًا بك يالله وقربًا
*استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
*حكاية ماقبل النوم

صدى الاحساس }

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقفز قلبي من فرطي حبي لك 💘