رحماك ربي بوحيدهم ...

بالأمس مكثوا يرون لي عن الفتاة التي رأيناها تبكي بهستيرية
عند دورات المياة
في الحقيقة لم نكن نعرفها ، لأول مرة نرآها
حينما اخبرتني ابنة خالتي عن تمتماتها ، فهمنا المقصود

كانت تبكي لفقدانه ، كانت تتذكره
كانوا يحاولون تهدأتها وبعد عناء طويل حتى هدأت

الفتى الذي احبته بجنون واحبها ، رحل ...!
كان عائدًا من المدينة التي كان يدرس بها ليتقدم لوالدها لطلب يدها ، لكن حدث ماحدث
وتوفي ،

كانا سيصبحان أجمل عروسين ،
سيمسكان ايدي بعضهم ، ستلمع عيناهم حبًا وعشقًا
وسيقبلها أمام الملأ ، وسيقضيا ماتبقى من عمرهم في كنف بعضهم
لكن لم يشأ الله ذلك

اتذكر في حفل عقد القرآن كانت المطربة تقول
(وينك يأأم العريس اللهم يتمم هناكِ .... وينك يا أم العروسة الله يتمم هناكِ ...)
فور ماجمدت والدته في مكانها وذرفت ادمعها ،
ثم هرولت مبتعدة عن الجميع
حاولت ان تصمد اكثر لكنها لم تستطيع ،
هرولت إليها إحداهم ثم هرولت إليها أختها لتحتضنها
أم اخته فعندما رأت دموع والدتها عبس وجهها ،
هبطت تقويسة شفتيها ،
ورغم هذا كانت تحاول جاهدة ان تجعل تلك التقويسة تعتلي ، فتبتسم لأجل أن تمم فرحة أختها

رحماك ربي بوحيدهم ، وبهم ...

كانوا يقولون لي ( حرام يحزنوا )
بقدر الحزن والألم الذي شعرته
لكن تمتمت لهم ،
( لا ، الله بيعوضه في الجنة ويعوضها بالخير ان شاء الله )

* الله يرحم احبتنا ويرحم موتى المسلمين جميعا